- Tumblr Posts - Page 2

2 years ago

هل في قانونِ الهجر الجميل فقرة ولو صغيرة تتناول لقاءَ الصُّدفة ؟


Tags :
1 year ago

مرحبًا سبونج بوب ، أتمنى أن تكونَ بخير ..

حسنًا لقد ترددتُ كثيرًا قبل ان أكتُب إليك ، كُنتُ أخشى أن يُقال هاذا أحمد قد جنّ جنونُه .. صار يكتُبُ للشخصيات الكرتونية ..

و لكنك بالنسبة لي أكثَرُ من ذلك بكثير ..

أ تعلم عزيزي سبونجي ، و رغم إختلاف بيئتنا و محيطنا .. الاّ أننا نتشابهُ كثيرًا انا و انت .. كانَ بودي لو استطيعُ تربية حلزونٍ مثل " سريع " لكن ما كانَ ليرضى و ما كُنتُ لأُجبِره .. و لكن لي قطٌّ صغير بجمال سريع .. احبه كثيرا و اعطف عليه و يؤنسني كما هو الحال بينك و بين سريع ..

البعض يا صديقي يعتبرهم مجرّد كائنات مزعجة وجبَ ضربها و الصراخ في وجهها اينما وجدت .. لكنها تحسّ ، و تحِنّ ، تواسي و تُحب ❤️

ومثلُكَ تمامًا .. فأنا سريعُ التأثّر ، لكنني أغفر بسرعة ، كنت لأسألك ان كنت تظن ان هذا الأمر جيّد ! فالأشخاص هنا ما إن وجدوك بهذا الطبع حتى تفننوا و تفانوا في إيذائك ..

حسنا الأمرُ الجميل اننا نجيد الضحك و الإضحاك في أسوءِ أحوالنا حتى .. نحن ندرك ان العمر أقصر من نقضيه تعساء محمّلين بالهمومِ و الكلام الذي كان يجب أن نقوله لكنّه أظلّ الطريق و ظلّ في صدورنا حتى اثقلها ..

سبونج ، انا أحسدك على بسيط .. إنّ البساطة و العفوية هي كل ما يحتاجه صديقٌ جيّد ، لا تتخلى عنه و لا تتركه وحيدًا لوحشةِ المُحيط ..

اما عن شفيق .. فأنت خير من أعطى المثال في التعامل مع مكتئب مثلَه ، هم ليسوا اشخاصً سيئين ولا هم مغرورين متعالين كما يضن البعض .. هم فقط يحتاجون منا المحاولة و الصبر ..

يحتاجون التفهّم لا الحُكم عليهم ..

هنا كذلك لدينا الكثير من " شمشون " .. و المصيرُ ذاتهُ لهم هنا او هناك .. سيفشلون ، كل من يسعى لأن ينجح على حسابِ غيره .. و ان يسعد على حسابِ سعادة غيره .. سيفشل

لأنّ سبيل النجاح هو العمل لا عرقلة الآخرين

كذلك الإستغلاليين محبي الأموال امثال " سلطع " .. لن ينالوا من السعادة شيئًا ..

صديقي سبونجي .. احبّ فيك حبّك لعملك ، و لعالمك .. لأصدقائك ، لجارِك .. احب فيك سعادتك بالقليل و وفائك لوعودك ..

ارجوك لا تتخلى عن خصالك هذه .. فهي في غاية النبل ، انت مصدر الهامٍ و سعادة للكثيرين

كُن بخير ..

صديقك البعيد الذي لا تعرف عنهُ شيئًا .. احمد 💙🌸


Tags :
1 year ago

مرحبًا فِراشِي ، لقد كانَ يومًا مُرهِقًا ، ارجوا مِنكَ حُضنًا دافئً ينسيني تعاسته ، اعرف أنّك تحبّ التفاصيل المملّة ، سأحكي لك .. لا شيئ جديد اليوم ، كان القطار حزينًا كعادته ، صدّق لم ارَى ولو ابتسامةً واحدة ، كلّ اولئك الرّكاب كانوا كمن لا أرواحَ لهم ، كبارًا و صغارًا .. يبدوا أنّ حياةَ العاصمة أطفأت شعلَة الحياةِ فيهم ..

اه كِدتُ انسى ، هنا شيئٌ قد يثيرُ اهتمامك ، لقد رأيتها اليوم ، صُدفة .. طبعًا حَرصتُ على ان لا تراني ، كانت مع احدى صديقاتها ، و الأبتسامةُ تملئ وجهها ، و اخيرًا عادت لها البسمة ، بعد ما حصل بيننا ، حدّثتكَ عن التفاصيل سابقًا اتذكر ..

المهم هي لا تعلَمُ انّ وجهها هو المكانُ المثالي لإبتسامة .. لقد كانت في غاية الجمال بتلك الألوانِ المفعمةِ بالحياةِ في لباسها .. لم ارها بهذا الجمالِ من قبل .. يبدوا انني كنت انظُرُ الى مكانٍ آخر عندما كانت تقف امامي .. غريب اصبحت الرؤية اوضح عندما ابتعدَت ، لكن لا عليك لم احزن ، بالعكس لقد سُررت لرؤيتها ، حتى قلبي الذي كان خارجَ نطاقِ الخدمة لمدّة طويلة اليوم كان يراقِصُ طيفها ..

تخيّل كلّ هذا و المشهد لم يتجاوز العشرين ثانية ، غير انّ بعضَ الثواني قد تساوي سنواتٍ ، و بعضُ السّنواتِ قد لا تساوي شيئًا ..

ثم لم يتغيّر الكثير بخلافِ ذلك ، ففي طريقِ العودة .. مازال ذلك الصبّي المسكين يفترش الأرض دونَ غطاءٍ بجانبِ ذلك المطعم الفخم ، لم يلتفت لهُ أحدٌ .. يبدوا ان تلك الوجبات باهظة الثمن اهمّ من جبرِ خاطره و لو بنصفِ ثمنِ وجبة .. و لكنها العاصمة

كذلك مازالت تلك المسنّة عند مفترق الطّرق تحاول كعادتها بيع ما تمكّنَ من الخبزِ المنزلي الذي تعدّه على الحطب .. كي تعود ببعضِ الأكلِ و المقتنياتِ الأساسية لأبنائها في آخرِ اليوم .. لقد كانت كريمةً و عزيزةَ نفسٍ .. لم تمدّ يدها إلاّ لنارِ الحطب ، لكن ليتكَ رأيت نضرة الإزدراءِ منهم تجاهها ، من وراءِ نافذاتِ سيّاراتهم الفارهة .. قلّما اشترى احدهم منها ، و ان حدث فانهم يقلبون الخبز كانّهُ سلعةٌ ثمينة ، يبحثون عن عيبٍ به ! او لم افهم كيف تعمل عقولهم ، اعطاهم الله الكثير و يبخلون على عبدِه المحتاج بقليلِ القليل ! كم هذا مؤلم ..

امّا عن حلمي فقد تركتهُ نائمًا فوق وسادتكَ .. انت تعلم كلّ شيء ، لطالما اخبرتُكَ عن حالِ البلاد و تقلّصِ الآمالِ فيها يومًا بعد يوم ، لكن لن أتخلى عنه ، اعدك بهذا .. سيأتي وقتُه

المُهِم ، ارجوكَ ان تكونَ مُريحًا ، و اعدك انني لن اتقّلب كثيرا و لن اقلّب صورًا .. لن اطالع السّقف ، سأنام لأطولِ وقتٍ ممكن ، علّ الحلم يكون اكثر عدلا .. حيث يجد الصبي ملجأً و تجد المسنّة سندًا .. و يتزّين القطارُ بألوانِ الحياة ، و نلعبُ لعبةً اسمها " ينزل من لا يبتسم " ..

و عن قضّيتي الكبرى ، لعلّي اذا رأيتُها إلتَفتَت و نادَت بإسمي .. مرّةً اخرى ، لا تكونُ اخيرة .. 💔 كن دافئً ، كي يطولَ الحُلم و يزول ولو لساعاتٍ ، هذا الألم .


Tags :